أحيا القبارصة، اليوم الإثنين، الذكرى الـ46 على الغزو التركي للبلاد، والذي جعل من يوم 20 يوليو 1974 نقطة تحول في تاريخ الجزيرة، التي نالت استقلالها قبل ذلك بـ14 عاماً فقط.
جاء الغزو التركي لقبرص بعد 5 أيام فقط من الانقلاب الذي قامت به الزمرة العسكرية التي كانت تحكم اليونان آنذاك، والتي أطاحت بالرئيس المنتخب ديمقراطياً لقبرص الأسقف الراحل مكاريوس الثالث، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "سي إن إيه" القبرصية على موقعها الإلكتروني.
وأقيمت في الصباح صلاة على أرواح الضباط والجنود الذين لقوا حتفهم أثناء الغزو، في مقبرة ماكيدونيتيسا في العاصمة " نيقوسيا "، بحضور رئيس الجمهورية بالإنابة رئيس البرلمان ديمتريس سيلوريس، ووزير الدفاع اليوناني، نيكوس بناياتوبولوس.
كما أقيم قداس رسمي في كنيسة فانروميني في الجزء القديم من نيقوسيا ، حضرها سيلوريس ورؤساء الأحزاب السياسية.
وستقام في المساء في القصر الرئاسي فعاليات لإحياء الذكرى الأليمة للانقلاب والغزو التركي، يلقي خلالها وزير الخارجية القبرصي كلمة. وأصدرت الأحزاب السياسية وغيرها من الجمعيات والتنظيمات، بيانات تدين الغزو التركي والاحتلال المستمر، وتؤكد من جديد عزمها على مواصلة الكفاح من أجل التوصل إلى حل عادل وقابل للتطبيق. جدير بالذكر، أن القوات التركية احتلت ثلث أراضي الجمهورية ذات السيادة وطردت قسراً حوالي 200 ألف من القبارصة اليونانيين من بيوتهم، كما أجبرت 20 ألف قبرصي يوناني آخرين كانوا قد بقوا في المناطق المحتلة، على ترك منازلهم في نهاية المطاف، والبحث عن ملاذ آمن في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة، واليوم لم يتبق منهم سوى 328 من القبارصة اليونانيين و109 من الموارنة يعرفون بالمحاصرين. وقتل أكثر من ثلاثة آلاف شخص خلال الحرب بينما لا يزال 846 قبرصيا يونانيا مجهولي المصير، بالإضافة إلى 271 قبرصيا تركيا مازالوا مفقودين منذ اندلاع الصراع بين الطائفتين في عامي 1963 و1964.