فجّرت السلطات الصين ية جزءا من سد في شرق البلاد حيث ارتفع منسوب المياه بشكل مقلق، وفق ما أوردت وسائل إعلام الاثنين، بعدما تساقطت كميات قياسية من الأمطار.
وأدت أمطار غزيرة منذ يونيو إلى فيضانات في مناطق شاسعة في وسط البلاد وشرقها. وأحصت الحكومة حتى الآن 141 ضحية بين قتيل ومفقود، وتضرر 28 ألف مسكن وحوالى 38 مليون نسمة بدرجات متفاوتة.
وتسببت زيادة المتساقطات خلال الأسابيع الأخيرة في ارتفاع مفاجئ ومقلق في مستوى مياه نهر اليانجتسي وهو أطول أنهار الصين ويؤثر على حوالى 24 مليون شخص، وفقا لوزارة حالات الطوارئ.
وفي مقاطعة آنهوي شرقي البلاد، تم تفجير سد على نهر تشو الأحد مع اقتراب منسوب المياه من تسجيل مستوى تاريخي.
ونقلت وسائل إعلام عن السلطات المحلية أن هذا الإجراء اتخذ لضمان سلامة السكان الذين يعيشون على ضفاف النهر. ويفترض أن يؤدي التدمير الجزئي للسد الواقع على مسافة 400 كيلومتر شمال غرب شانغهاي، إلى خفض مستوى مياه النهر بحوالى 70 سنتم وفقا لصحيفة "غلوبال تايمز" اليومية. وأظهرت صور نشرتها وسائل إعلام مناطق شاسعة مغمورة بالمياه الطينية بعد تدمير جزء من السد. والفيضانات شائعة في الصين خلال فترة الصيف بسبب الأمطار الموسمية وذوبان الثلوج، وتضرب خصوصا محيط نهر اليانجتسي الممتد على طول قسم كبير من وسط البلاد، لكن وتيرتها ازدادت على مدى العقود، ويرجع ذلك جزئيا إلى بناء السدود التي تمنع في بعض الأحيان البحيرات والسهول من امتصاص الفيضانات الصيفية بالكامل. ويشير خبراء بيئيون أيضا إلى أن الذوبان السريع للأنهار الجليدية في جبال الهملايا بمنطقة التبت أقصى غرب البلاد، بسبب ظاهرة تغير المناخ يمكن أن يؤدي إلى فيضانات أكثر خطورة في المستقبل.